الرئاسة الروحية للدروز تطالب الدول الضامنة بتثبيت وقف إطلاق النار في السويداء

ناشدت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية في سوريا الدولَ الضامنة لاتفاقات خفض التصعيد التدخل العاجل لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وسط توتر أمني متصاعد تشهده المنطقة منذ أيام.

وقالت الرئاسة في بيان رسمي إن المطلوب هو "تحمّل المسؤوليات والعمل الفوري لتثبيت وقف إطلاق النار في السويداء بما يحقن الدماء ويضع حدًا لدوامة العنف التي يعاني منها أهلنا منذ سنوات"، معربة عن أسفها لما وصفته بعدم التزام الطرف الآخر ببنود الاتفاق الأخير، وما يترتب على ذلك من تهديد لجهود التهدئة وتعريض أرواح المدنيين للخطر.

وفي تطور موازٍ، ذكرت قناة "كان" العبرية أن أكثر من ألفَي درزي من داخل إسرائيل، بينهم من خدموا سابقًا في جيش الاحتلال، وقّعوا عريضة يبدون فيها استعدادهم للانضمام إلى القتال الدائر في السويداء بجنوب سوريا.

من جانبه، أكّد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى رفض دمشق أي تدخل خارجي في الشأن السوري، ولا سيما من جانب "الاحتلال الإسرائيلي"، واصفًا ما اعتبره محاولات للاستنجاد بإسرائيل بأنه "خطأ فادح" في إشارة إلى المواقف الأخيرة المنسوبة للشيخ الهجري. 

وأضاف أن الحكومة تعمل على تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تهدئة في السويداء خلال 48 ساعة، مع خطة لدمج الفصائل المسلحة ضمن صفوف الجيش السوري في إطار مشروع وطني يهدف إلى حصر السلاح بيد الدولة.

ونفى المصطفى بشكل قاطع تقارير تحدثت عن لقاءات بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في العاصمة الأذربيجانية باكو، واصفًا إياها بأنها "عارية تمامًا من الصحة". 

وفي السياق، أفادت معطيات محلية ببدء بعض الفصائل العشائرية الانسحابَ من مدينة السويداء ضمن تفاهمات بين وجهاء المحافظة والدولة السورية.